
نظم مركز التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة الإسلامية ورشة عمل بعنوان “آفاق التدريب والعمل وفرص حصول الخريجين الصم عليها”، وذلك يوم الأربعاء الموافق 20/01/2016، وقد حضر اللقاء كل من الأستاذ نعيم كباجة – مدير جمعية أطفالنا للصم والأستاذ أحمد مهنا – مسؤول التمكين الاقتصادي بمؤسسة الهانديكاب الدولية والأستاذة سماح الحلو – مديرة مدرسة النصيرات للتأهيل والمهندس حازم شحادة – مدير مركز التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة بالجامعة ولفيف من المختصين ، وبمشاركة واسعة من الطلبة والطالبات ذوي الإعاقة السمعية، وقد شاركت أ.اسراء غزال بالترجمة الإشارية الفورية للطلبة. وتأتي هذه الورشة كأحد فعاليات مشروع “تحسين وصول الطلبة الصم وضعاف السمع لمؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة“ الممول من برنامج دول مجلس التعاون الخليجي لإعادة إعمار غزة بإدارة البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة الفاخورة القطرية وبتنفيذ الهلال الأحمر القطري بالشراكة مع الهلال الأحمر الفلسطيني من خلال الجامعة الإسلامية.
وتهدف هذه الورشة إلى طرح قضايا العمل والتدريب المتوفرة لفئة الصم عامة وللطلبة والخريجين خاصة، وكذلك التعرف على دور المؤسسات الدولية والمحلية في تعزيز دمج ذوي الإعاقة السمعية “الصم” في المجتمع من خلال تمكينهم اقتصادياً بتوفير فرص حقيقية لهم للعمل.
من جانبه عبر المهندس حازم شحادة مدير مركز التقنيات المساعدة عن سعادته بعقد هذه الورشة كما رحّب بالمؤسسات المشاركة كما حثهم على تداول موضوع الورشة بشكل معمق ومباشر للخروج بتوصيات تصب في مصلحة الخريج الأصم وتعزز من مشاركته الاجتماعية، كما عبر عن امتنانه وتقديره لجهود الجهات الممولة والشريكة في “مشروع تحسين وصول الطلبة الصم وضعاف السمع لمؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة”.
بدوره استعرض أ.كباجة في كلمته أهمية العمل على توفير فرص حقيقية للصم ذوي الخبرات والقدرات الجيدة، وأشار لوجود صم مؤهلين بكافة المهارات المتميزة وربما الفريدة من نوعها، واستعرض من خلال تجربة جمعية أطفالنا للصم المشاريع التي قامت بها الجمعية منذ تأسيسها إلى الآن، وعرض تجربة المهن التشغيلية بالجمعية وذكر منها على سبيل المثال: صناعة الأثاث وصناعة الحلي والفخار والمطرزات والمشغولات اليدوية وغيرها، وأوضح أن هذه الأقسام تضم بين جنباتها مجموعة متميزة من ذوي الإعاقة السمعية، وأن مخرجات عملهم ترتقي بشكل أبهر الجميع ممن يزور معارض الجمعية، وعلى صعيد فرص التدريب والعمل أكد أ.كباجة أن الجمعية تسعى دوما لتوفير تمويل للمشاريع التي تستهدف الصم في سوق العمل وأنهم يعملون في الفترة الحالية على عدة مشاريع لها أكبر الأثر في حياة الصم وتمكينهم اقتصاديا في المجتمع، كما رحب بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في مشروع تعليم الصم الحالي وأكد أن المشروع ما هو إلا بداية علمية وتمهيد لحياة عملية رائدة ومتميزة.
من جانبه تحدث أ. أحمد مهنا من مؤسسة الهانديكاب الدولية حول أهمية تنظيم هذه الورشة وأنه سعيد للغاية بمشاركته فيها، وأبرز أ.مهنا بشكل موجز دور مؤسسته في تمكين ذوي الإعاقة بشكل عام وبرامجها التي تستهدف الإعاقة السمعية بشكل خاص، ودعا بدوره أن تكون هذه الورشة نواة حقيقية لسلسلة من اللقاءات التي تجمع المؤسسات الأكاديمية المحتضنة للصم مع جهات العمل في السوق المحلية ومؤسسات برامج التشغيل للخروج بصيغة موحدة وواضحة بشأن توفير فرص العمل والتدريب لذوي الإعاقة.
وفي مشاركة جديدة من مدرسة النصيرات للتأهيل تحدثت أ.سماح الحلو مديرة المدرسة حول تجربة المدرسة في تأهيل ذوي الإعاقة، كما استعرضت للحضور مشروعاً جديداً سينظم خلال الفترة القريبة القادمة، وطالبت الطلبة الصم بتسجيل اشتراكاتهم ليتمكنوا من الاستفادة منه، حيث زودت الحضور برابط التسجيل ومشاركته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي نهاية كلمتها شكرت أ.الحلو القائمين على الورشة ودعت لعقد وتنظيم المزيد من الفعاليات التي تحفز جهات العمل المحلية والدولية لتسليط الضوء على معاناة ذوي الإعاقة من جانب والمساعدة في تمكينهم اقتصاديا واجتماعيا من جانب آخر.
وفي ختام ورشة العمل أتيحت الفرصة أمام الطلاب والطالبات والحضور لتوجيه استفساراتهم ومداخلاتهم في فقرة مفتوحة للنقاش.