احتفل مركز التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر وبالتعاون مع قسم الخدمة الاجتماعية بكلية الآداب ومجلس طالبات الجامعة الإسلامية باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أقيم الحفل في قاعة المؤتمرات بمبنى طيبة بحضور الأستاذ الدكتور عبد الخالق العف– عميد كلية الآداب، والدكتور أحمد الرنتيسي– رئيس قسم الخدمة الاجتماعية، والدكتور وليد شبير- أستاذ الخدمة الاجتماعية المشارك بقسم الخدمة الاجتماعية، والأستاذ حسن أبو العمرين– منسق الطلبة الصم بمركز التقنيات المساعدة، والأستاذ أحمد الكاشف– مدير عام مؤسسة فلسطين المستقبل، وعدد من ممثلي مؤسسات ذوي الإعاقة في قطاع غزة، ولفيف من المختصين والمهتمين، وجمع من طلاب وطالبات الجامعة، وبمشاركة الطلبة ذوي الإعاقة.
افتتح الاحتفال الدكتور الرنتيسي بالترحيب بالحضور وضيوف الحفل، كما أكد أن الفعالية جاءت لتذكير أصحاب القرار بضرورة تأهيل ذوي الإعاقة ودمجهم في مؤسسات المجتمع المدني، والعمل على تنفيذ القوانين التي تضمن الحياة الكريمة لهذه الفئة المهمة بما يسهم في تحقيق طموحاتهم وأهدافهم.
من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور العف إلى أهمية هذا اليوم وأنه يمثل فرصة مهمة وسانحة أمام المؤسسات بمختلف أشكالها الحكومية منها والمجتمعية والدولية لاتخاذ التدابير الخاصة وعقد الفعاليات الهادفة لتقديم الدعم المادي والمعنوي للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع بما يسهم في الحفاظ على حقوقهم الاجتماعية والإنسانية من جانب، ولضمان عدم التميز بينهم وبين الأصحاء من جانب آخر، ونوه الأستاذ الدكتور العف إلى أن الجامعة تولي اهتماماً خاصاً بهذه الفئة من خلال إنشاء المراكز واطلاق المشاريع الخاصة بهم، وتوفير البيئة الجامعية التي تسهم في تلبية متطلباتهم التعليمية والحياتية، ولا أدل على ذلك من جهد مركز التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة الذي يعتبر رائداً في مجال خدمة ذوي الإعاقة بكافة الأشكال، كما اعتبر مشروع إرادة تتويجاً ومثالاً مشرفاً لاحتضان هذه الفئة وتمكينها في مجتمعها الفلسطيني.
ووقف الأستاذ أبو العمرين على طبيعة الخدمات التي يقدمها مركز التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة بالجامعة الإسلامية لفئة ذوي الإعاقة والمتمثلة في توفير الخدمات التعليمية المتميزة والتقنيات المساعدة لهذه الفئة، وفي سياق كلمته استعرض أمثلة ناجحة ومتميزة لطلاب وطالبات يستفيدون من خدمات المركز.
وخلال كلمته أوضح الأستاذ الكاشف طبيعة عمل مؤسسة فلسطين المستقبل، ووقف على واقع الإعاقة في فلسطين وقطاع غزة، كما شكر منظمي الحفل وأكد أنه فرصة قوية لمناصرة قضايا ذوي الإعاقة والمكاسب التي تتحقق من خلال دمجهم في المجتمع، كما أشار إلى أن مؤسسة فلسطين المستقبل استقبلت عدداً كبيراً من ذوي الإعاقة، وعملت على دمجهم وتأهيلهم وتشغيلهم بكافة التخصصات والمجالات، وبين أن أعداد ذوي الإعاقة في تزايد مستمر نظراً للظروف التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني، وبالرغم من ذلك فقد حققوا مراتب عالية في النجاح والتميز، واختتم كلمته بتوصيات متعددة حث على الأخذ بها والعمل بموجبها تهدف لرسم مستقبل أفضل لذوي الإعاقة.
كما شاركت الطالبة المتميزة هنادي رضوان بكلمة أمام الحضور، أكدت خلالها أن إعاقتها البصرية لم تقف أمام إرادتها مطلقاً، بل كانت حافزاً للمضي في دروب التميز، وقدمت شكراً خاصاً للجامعة و مركز التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة والذي اعتبرته منارة على طريق حياة ذوي الإعاقة.
وقبيل اختتام الاحتفال استعرض منظمو الحفل قصة نجاح أحد طلبة الجامعة وهو الطالب خليل الجديلي الملقب بغواص غزة، وذلك من خلال فيلم تسجيلي قصير، الجديلي الذي فقد أرجله خلال الحرب الأولى على غزة روى أمام الحضور كيفية اصابته ومرحلة العلاج وكيف تغلبت إرادته وعزيمته وذللت الصعاب ليشق طريقه في الحياة العلمية والعملية.
اختتم اللقاء بفقرة تكريم الطالبات ذوات الإعاقة بالجامعة وسط أجواء من السعادة والسرور.