نظم مشروع دعم الشباب الريادي في قطاع غزة – مبادرون3 المخيم التدريبي الثاني“التخطيط والمثابرة سر نجاح الشركات الريادية الناشئة”، وشارك في المخيم أكثر من (230) مبادر ومبادرة يحملون أكثر من (100) فكرة ريادية لليوم، وأقيم المخيم على مدار يومين متتاليين في فندق الكومودور بمشاركة لفيف من المرشدين، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، ومطوري الأعمال، وخبراء ريادة الأعمال من غزة ومن الخارج.
وفي اليوم الأول للمخيم، تبادل المرشدون وأصحاب المشاريع أفكارهم وخبراتهم العملية والنظرية، بتجمعات ريادية شملت روح العمل كفريق، والتوجيه، والاستشارات الفنية والتجارية والتسويقية، وتضمن اليوم التدريبي الثاني خمس ورش عمل قدمها خبراء بمجال ريادة الأعمال من غزة والأردن ومصر ومن أوروبا.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع دعم الشباب الريادي في قطاع غزة- مبادرون3- ممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بإدارة البنك الإسلامي للتنمية، وبإشراف مؤسسة التعاون بغزة، وتنفذه عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة الإسلامية بالشراكة مع حاضنة الأعمال والتكنولوجيا والجمعية الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات “بيكتا”.
تطوير الزبون
من جانبه، تطرق خبير ريادة الأعمال الأردني سعيد عمر -مؤسس موقع “ستات بيوت” الموقع النسوي التجاري الأول في الوطن العربي الذي يعرض منتجات خاصة بالنساء ويمكّن أعضاء الموقع من مشاركة صديقاتها بصور منتجاتها بكل سرية وأمان، وتحدث الأستاذ عمر عن رحلته في الموقع، وبين أن إنشاء الموقع استغرق أكثر من 12 شهراً ، ونوه إلى أن سر نجاح الفكرة يكمن في الاقتراب من الزبون أكثر ومعرفة احتياجاته وتلبيتها.
وتناول الأستاذ عمر في ورشته المعنونة: “تطوير الزبون” عدة مواضيع من قبيل الاستكشاف والبحث عن الزبون والتحقق منه والتأكد من البيع ، وتحدث عن خطوات تأسيس الشركات والانطلاق للسوق.
تجربة شركة “الوطنية” للاتصالات
أما ورشة العمل الثانية فقد تحدث خلالها الأستاذ هيثم أبو شعبان- مدير شركة “الوطنية”- عن قصة نجاح في غزة، وتطرق لتجربته الشخصية في مسح السوق الذي شمل الوضع الاقتصادي العام، وتقدير حجم المشتريات، وكذلك مدى فعالية إقحام التكنولوجيا في السوق، وأخيراً معرفة أو قياس مدى ملائمة المنتج للسوق، وأشار الأستاذ أبو شعبان في حديثه إلى طرق حماية المنتج في البلد من خلال دراسة البيئة القانونية لتلك البلد والمنطقة، وأساسيات التسعير في السوق المستهدف، لتستطيع الشركات تحديد أسعار منتجاتها، وتطرق لطرق تقديم المنتج بدون مشاعر أو عاطفة على سبيل المثال: عدم استثمار قضية حصار غزة في الترويج للمنتج، وتحديد الطرق المناسبة لتسويق منتج المشروع، والتحضيرات اللازمة لدخول المنتج للسوق باستخدام تقنيات التكنولوجيا الجديدة.
ولفت الأستاذ أبو شعبان إلى أن شركته على استعداد تام لتمويل المشاريع التي تهتم بها الشركة وتسير وفق أهدافها وتخدم المجتمع.
المشروع المرن The Lean Startup
وفي الورشة الثالثة تحدث الأستاذ عمرو نعمان- الخبير في مجال البرمجة والتطوير- عبر تقنية السكايب من دولة مصر الشقيقة عن أبرز النقاط الواجب أخذها بعين الاعتبار في إستراتيجية “المشروع المرن The Lean Startup” أهمها: الرؤية، والجهة المنفذة للمهام، وطرح الأستاذ نعمان عدة أسئلة توجيهية خلال كلمته قائلاً: هل العميل مستعد للدفع؟ وهل هناك قدرة للبدء ببناء المنتج!؟ وما هي القيمة المضافة للمنتج في السوق!؟
وتناول الأستاذ نعمان الفرضيات التي يقوم على أساسها العمل، والتي يجب أن تكون مبنية على فرضيات صحيحة مع الأخذ بعين الاعتبار تغيير الفرضيات في حال ثبت عدم صحتها، مستعرضاً تلك الفرضيات اللازمة للبدء بالعمل، ومن أهمها، فرضية الوصول ويقصد بها هل هناك قدرة للوصول إلى الزبون، ومن ثم فرضية الانتشار والتوسع، وفرضيات لها علاقة بالمال، وفرضيات لها علاقة بدراسة السوق والبيئة التنافسية.
قصة نجاح فلسطينية
وتحدث المهندس الفلسطيني عصمت تفاحة- من مدينة نابلس- ويسكن حاليا في جمهورية أستونيا في أوروبا في الورشة الرابعة عن قصة نجاح منتجه الجديد ““Bold Knot وهو عبارة عن بطارية شاحن يخزن الطاقة لمدة 3 ساعات إضافية، وتتميز بسرعةمضاعفة في عملية الشحن، إضافة إلى أشكالها العصرية والمميزة والتي تناسب كافة أذواق الزبائن بمختلف أعمارهم وتنوعاتهم الفكرية والثقافية.
وعرج المهندس تفاحة على أهممية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التعريف والتسويق للمشاريع الريادية والأفكار الإبداعية، وتحدث عن نجاح فكرته في الحصول على تمويل من خلال منصات التمويل الجماعي حتى يرى منتجه النور قريباً.
نموذج الأعمال الناجح
في الورشة الأخيرة تحدث المهندس رأفت أبو شعبان من غزة عن نموذج الأعمال الناجح للفكرة الريادية، ووقف على مفهوم الفكرة الريادية، وكيفية التحقق من الجدوى الاقتصادية من الفكرة، وقارن بين الفكرة المدعومة غير المدعومة، وبين المهندس أبو شعبان أهمية كتابة نموذج الأعمال، وتناول بشيء من التفصيل مكونات نموذج الأعمال الفعال، واستعرض نماذج أعمال لمؤسسات وشركات ناجحة وعاملة في السوق.