الاحتفال في الجامعة بافتتاح معرض إبداعات مشاريع مبادرون “2” وإطلاق شركات ريادية

الاحتفال في الجامعة بافتتاح معرض إبداعات مشاريع مبادرون “2” وإطلاق شركات ريادية

 

احتفل في الجامعة الإسلامية بغزة بافتتاح معرض إبداعات مشاريع مبادرون “2” وإطلاق شركات ريادية، الذي ينظمه مشروع مبادرون “2” بتمويل من مؤسسة التعاون بمنحة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وتنفذه عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة بالشراكة مع حاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة، والجمعية الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات “بيكتا”، وتستمر فعاليات المعرض حتى السابع والعشرين من تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، وأقيمت فعاليات حفل الافتتاح في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة بحضور معالي الدكتور أسامة العيسوي –وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومعالي النائب جمال ناجي الخضري –رئيس مجلس أمناء الجامعة، وسعادة الدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة، والدكتور عصام يوسف –نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الإنتربال، والدكتور نظمي المصري –عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر، والمهندس فادي الهندي –مدير مؤسسة التعاون –قطاع غزة، والمهندس طارق ثابت –مدير مشروع مبادرون “2”، عريف الحفل، وأعضاء من مجلس الأمناء والجامعة، وأعضاء وفد قافلة أميال من الابتسامات “23”، وجمع من ممثلي المؤسسات والشركات الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأعضاء اللجنة الإشرافية في مشروع مبادرون “2”، وعدد كبير من طلبة الثانوية العامة، وحشد من العاملين وطلبة الجامعة.

استثمار اقتصاد المعرفة
وفي كلمته أمام حفل افتتاح معرض مشاريع مبادرون “2”، لفت معالي الدكتور العيسوي إلى أن مشروع مبادرون “2” يأتي في سياق الجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات من أجل تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتشجيع البحث العلمي، واحتضان المشاريع الإبداعية، وتابع حديثه قائلاً: “نحن كشعب لا نملك الكثير من الثروات، ولكن أغلى ما نملك هو الإنسان الفلسطيني المبدع، لذا علينا أن نبذل كل الطاقات من أجل استثمار اقتصاد المعرفة، وتنمية الكادر البشري، ودعم وتشجيع المشاريع الريادية لخدمة المجتمع الفلسطيني”، وأشار معالي الدكتور العيسوي إلى دور الجامعات الفلسطينية الرائد في تحقيق المعرفة من خلال تعزيز محاور التعليم، والبحث العلمي، والابتكار والإبداع، مؤكداً أن الجامعة الإسلامية تقف على رأس هذه الجامعات، وأوضح معالي الدكتور العيسوي اهتمام وزارة الاتصالات بفئة الشباب من خلال تنفيذ مشروع بالشراكة مع وزارة العمل حول إيجاد فرص تشغيل مؤقت لأصحاب مشاريع التخرج المتميزة في مجال الحوسبة، مبيناً أن الهدف من ذلك رعاية ودعم إبداعات الخريجين، ودعم مسيرة التطور التقني في فلسطين.

بناء الاقتصاد الفلسطيني
بدوره، اعتبر معالي النائب الخضري افتتاح فعاليات معرض مشاريع مبادرون “2” في الجامعة الإسلامية إنجاز كبير للجامعة ولفلسطين، مبيناً أن نجاح المشروع سيفتح آفاق كثيرة نحو بذل المزيد من العطاء وإبراز الإبداع في المجالات التي تخدم المجتمع الفلسطيني، وأكد معالي النائب الخضري أن تلك المشروعات الريادية والإبداعية التي تنطلق في ظل الحصار تعطي الفرصة للشباب للاستمرار في الحياة رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، والوصول إلى مرحلة الاعتماد الذاتي، وأوضح معالي النائب الخضري أن مشروع مبادرون “2” مشروع حقيقي لكسر الحصار، وتعزيز الصمود لأبناء الشعب الفلسطيني، والمشاركة الفاعلة في بناء الاقتصاد الفلسطيني، والإسهام بإيجابية في تعمير المجتمع، وطالب معالي النائب الخضري الجهات المانحة والداعمة بالالتفاف نحو الشباب الفلسطيني، وأشار إلى أنه يمتلك من الطاقات والإبداعات ما تؤهله للمنافسة على المستوى العربي والإقليمي والعالمي.

منسوب الثقة
من ناحيته، أوضح الدكتور شعث أن الاحتفال بالمشاريع الريادية يؤكد أن الجامعة الإسلامية تسير في المسار المتقدم لعمل الجامعات الريادية، وأفاد الدكتور شعث أن الجامعة تتحرك في أنشطتها من خلال ثلاث محاور رئيسة، هي: الجانب الأكاديمي، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، موضحاً أن النشاط الجديد للجامعات يتجه نحو توسيع الخدمات لتشمل تهيئة الخريجين ورعايتهم من أجل تنمية قدراتهم، واستثمار طاقاتهم في مختلف المجالات، وإنشاء مشاريع خاصة بهم تخدم المجتمع، ووقف الدكتور شعث على أوجه اهتمام الجامعة بالخريجين من خلال إنشاء حاضنة الأعمال والتكنولوجيا التي تحضن الخريجين، وأصحاب الأفكار الريادية من الجامعة والجامعات الفلسطينية الأخرى بما يسهم في تحويل الخريجين من أشخاص يبحثون عن العمل إلى أشخاص مشغلين، ويسهمون بإيجابية في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتنمية المجتمع.

وعبر الدكتور شعث عن اعتزاز الجامعة بالمشاريع الريادية التي تنفذها عمادة خدمة المجتمع، مبيناً أنها تدلل على أن الجامعة تخطت القيام بالوظائف التقليدية، وبين الدكتور شعث أن الحضور الواسع لطلبة المدارس يسهم في رفع منسوب الثقة لدى أفراد المجتمع نحو إيجاد مجتمع صحي يدفع نحو الإبداع والتميز.

صناعة الحياة
وأعلن الدكتور يوسف باسم مؤسسة الإنتربال عن منح جائزة سنوية بقيمة (20.000) دولار لكل مبادر مبدع يسهم عبر مشروعه في توظيف (12) موظفاً، وذلك وفقاً لمواصفات ومعايير تحددها المؤسسة، وأعلن الدكتور يوسف عن جائزة ثانية باسم قافلة أميال من الابتسامات بقيمة (20.000) دولار لمشروع يخدم (12) شاباً، وقال الدكتور يوسف: “أنتم شعب مبدع ومبادر، وهذه الإبداعات تثبت أنكم قادرون على صناعة الحياة” وأضاف نحن وجدنا من أجل دعم طلبة الجامعات الفلسطينية، وقدر الدكتور يوسف لمؤسسة التعاون جهودها المتواصلة في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني خصوصاً فئة الشباب.

قادرة على المنافسة
وتحدث الدكتور المصري عن اسهامات عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في تنفيذ البرامج والمشاريع التدريبية النوعية بالشراكة مع المؤسسات المجتمعية في الداخل والخارج، ولفت الدكتور المصري إلى الهدف الرئيس عن تنفيذ المشاريع الريادية وهو مساعدة الشباب في تحويل أفكارهم الريادية إلى مشاريع قابلة للنمو وقادرة على المنافسة على المستوى المحلي والدولي، إلى جانب التخفيف من حدة البطالة، وأثنى الدكتور المصري على جهود كل من مؤسسة التعاون والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وحاضنة الأعمال والتكنولوجيا، والجمعية الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات “بيكتا” على دعمهم ورعايتهم للمشاريع الريادية المتميزة للشباب الفلسطيني، وأفاد الدكتور المصري أن المعرض يضم (30) مشروعاً ريادياً، ويمثل فرصة كبيرة لأصحاب الأفكار الإبداعية، وانطلاقة جديدة إلى عالم الريادة والإبداع.

عالم الأعمال
ووقف المهندس الهندي على اهتمامات مؤسسة التعاون في تنمية الموارد البشرية، ودعم القدرات في مختلف المجالات الحياتية من خلال تصميم برنامج تشغيل الشباب الفلسطيني موضحاً أن الهدف من تطوير الكفاءات لترقى إلى مستوى المنافسة على الصعيد الدولي من ناحية، وتقديم خدمات تجارية للأسواق المحلية والدولية من جانب آخر، وأكد المهندس الهندي حرص مؤسسة التعاون على دعم المشاريع الريادية من خلال احتضانها وتحويلها إلى مشاريع واقعية، وبين المهندس الهندي أن نجاح مشروع مبادرون “1” كان دافعاً للاستمرار في دعم المرحلة الثانية من المشروع، وإطلاق المشاريع إلى عالم الأعمال، وعبر عن فخر مؤسسة التعاون بالمبادرين والنجاحات التي حققوها والمخرجات التي طرقت أبواب العالم الخارجي تحت شعار “رغم الحصار نبدع”.

المعرض
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية لمعرض مشاريع مبادرون “2”، افتتح معالي الدكتور العيسوي، ومعالي النائب الخضري، وسعادة الدكتور شعث، والأستاذ الدكتور رفعت رستم –عميد الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، والدكتور يوسف، والدكتور المصري، والمهندس الهندي، معرض مشاريع مبادرون “2”، ويشارك في المعرض نحو (30) مشروعاً ريادياً، ويحوى العديد من الزوايا لأبرز قصص النجاح التي حظيت ببصمة مميزة خلال احتضانها من قبل مشروع مبادرون “2” لمدة ستة عشر شهراً.