شغف الطفولة والكتابة على الكتيبات الصغيرة والرسائل بين الأصدقاء، لم أكن أتخيل أن هذه الموهبة ستكون مصدر دخل لي بيوم من الأيام، فما كنت أراها إلا خربشات وستمزق وتلقى بالقمامة!
فمن مطور ومصمم لمواقع الويب إلى كاتب محتوى تسويقي، رحلة بدأت دون اختيار، بدأت بأحد المساقات الاختيارية بالكلية (التسويق والإعلانات)، قال حينها مدرس المساق (مش لازم تشتغل بالتسويق إذا درست التسويق، لأن التسويق بكل تخصص، ممكن تسوّق لنفسك كمبرمج/مصمم/كاتب..).
فكان حديثي بهذا الوقت، وبعد أن تخرجت من الجامعة أعلم أن فرص العمل شحيحة لدينا، فلم لا أتعلم التسويق والكتابة وأدخل عالم العمل الحر كمبرمج؟
أتصفح حسابي على فيس بوك، تقع عيني على منشور لحاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية، عن توفر تدريب لدمج الخريجين بسوق العمل We start، وبدعم من وزارات حكومية محلية (وزارة العمل/وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، وبوجود عدة تخصصات كان من بينهم التسويق وكتابة المحتوى، تحدثت في نفسي حسناً هذه هي الفرصة.
لدي مهارة وسأكملها بمجال التسويق والكتابة، فمن لحظة تعبئة النموذج إلى وصول رسالة الاختبار والمقابلة والقبول أيام سريعة لتبدأ بعدها رحلة من أجمل رحلات التعلم، مع مجموعة من المدربين الأكفاء وعلى عدة مراحل تطرقنا بها إلى محاور متنوعة، بدءً بالتعلم التقني حول مصطلحات الكتابة والتسويق مروراً بالتطبيقات العملية والمراجعة والتعديل، كانت هذه المرحلة كفيلة باكتشاف شغفي واختيار الكتابة والتسويق مجال عملي المستقبلي!.
وبدخول مرحلة تعلم مهارات العمل والتفاوض وثم العمل الحر، والتسجيل على المنصات وبدء استقطاب المشاريع والكوتشنج، بدأت ثمرات التعلم تظهر.
حصلت على فرصة عمل بنظام العمل الشهري وبعض المشاريع من دول خارجية ككاتب محتوى تسويقي وإبداعي، ومع قرب إنتهاء هذه الرحلة، أشكر كل من شارك بإنجاح هذا العمل من داعمين ومنفذين ومدربين وزملاء.
أنس عبدو.”