أولًا يجب أن أقول بأن طريق النجاح طويل جدًا وغير منتهي ما دمنا نجتهد ونحاول، وأن النجاح مسألة نسبية فما أعتبره نجاحًا قد لا يُعد كذلك بالنسبة لشخص آخر.
ليس في وسع أحد منا أن يعرف ما يخبئ له المستقبل، كما أننا لا نعرف ما نستطيع فعله أم لا إلا إذا عملنا وبجهد أولًا، هذا الغموض الذي يكتنف المستقبل ينطوي على ميزة كبرى، وهي أنه يدفعنا إلى التجريب الدائم وبذل قصارى جهدنا، وإذا أردنا أن نعرف ما نحن قادرين على فعله فعلينا أن نقدم أفضل ما لدينا قبل أن نغير أو نثبت وجهة نظرنا، فالنجاح يُبنى على الحقائق، وهذه الأخيرة لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال الممارسة الفعلية والتجربة.
وعلى هذا، يمكن القول إن الجهد مقدم على النجاح؛ فعلى المرء أن يعمل بجهد أولًا ليعرف موطئ قدمه من النجاح.
أنا هالة بشير سرحان مهندسة معمارية تخرجت من الجامعة الإسلامية في غزة في عام 2021م، مثلي مثل جميع الخريجين نحتاج الى زيادة الخبرة في مجال الدراسة الخاص بنا فقمت بالالتحاق بالعديد من الدورات التدريبية الخاصة ببعض البرامج فقط، وعملت لفترة محددة لصالح مكتب هندسي ولكن كان لدي فجوة في مجال التصميم الداخلي من حيث التصميم والإخراج معاً، وكونه أحد المجالات المهمة في الهندسة المعمارية قررت أن أركز عليه لفترة محددة وأن أزيد خبرتي فيه.
فور رؤيتي لإعلان مشروع We Start وأنه يتضمن مجال التصميم الداخلي والديكور قمت بالتقديم، وبعد اجتياز عدة مراحل تم قبولي من ضمن المشاركين في هذه الدورة، وأنا أعتبر نفسي محظوظة لأنه تم قبولي في هذا المشروع لأنه كان عبارة عن نقطة تحول في أعمالي وتفكيري تجاه التصميم المعماري، من الصعوبات التي واجهتني خلال فترة المشروع أنه تم قبولي في وظيفة لمدة 3 أشهر تابعة لبلدية غزة وكان هناك صعوبة في محاولة الموازنة بين العمل والدورة معاً ولكن تم التعامل معها مع عدم التأثير على كليهما.
نهايةً أود أن أقول بأن هذا المشروع كان عبارة عن نقطة تحول في أعمالي في مجال التصميم الداخلي والديكور والتصميم المعماري أيضاً، وما زالت هذه أولى خطوات النجاح وأنه يجب العمل باستمرار وبجهد أكبر بعد الآن، وحالياً أنا أعمل في مكتب هندسي محلي وأعمل Freelancer أيضاً، حيث كان لهذا المشروع الدور الأكبر في مساعدتي في هذا العمل، وأود أن أشكر جميع المدربين والقائمين على هذا المشروع وأخص بالذكر الجهة الممولة للمشروع وزارة العمل ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و وزارة المالية و حاضنة الأعمال والتكنولوجيا وشركة فيجن بلس لما تم تقديمه خلال فترة المشروع
