
” كنا أشبه بالشعلة المرجوة، بعد انتهاء أعواد علبة الكبريت، خافتين وراء الظل وفي الكواليس، وما لبثنا أن حصدنا البطولة”
هذا ما يلخص الدفعة الأولى للمصممين التعليمين في المسار الأول في فلسطين “أتمتة المناهج”، أحدثكم اليوم؛ أنا هالة الزيان.
“في حفل تخرجي من قسم الآداب والتربية للغة الإنجليزية كنت ألوح بشهادتي، ببعض من يأس يغلبانه حب وانتماء للتخصص، ومنذ تلك اللحظة بدأت رحلتي في البحث عن عمل وبالفعل تقدمت لامتحان توظيف معلمين واجتزته بنجاح، لكن للأسف لم يحالفني الحظ ولم أحصل على الوظيفة، لم أتوقف نسجت البحث والسعي حتى حصلت على أول وظيفة لي كمدربة لغة انجليزية في مؤسسة تدريبية، زاد هذا العمل من شغفي وحبي للتعليم، لكنني كنت أعتقد أن هذا هو المجال الوحيد الذي سأعمل به في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة وقلة فرص العمل المتاحة أمام الخريجين”
ربما كانت صدفة لكنها كانت الأجمل للهالة، الآن نحدثكم نحن; بنشوة فرحها وهي تسرد علينا حماسها عند رؤية إعلان التسجيل لمسار “أتمتة المناهج ضمن مشروع GoDigital”.
“منذ اللحظة الأولى التي قرأت فيها الإعلان شعرت أنه ينادي عليً وأنه لم يظهر لي بمحض الصدفة فلطالما كان التعليم وكل ما يتعلق به هو شغفي الدائم، شعرت بفرحة عارمة لأني ولأول مرة أشاهد إعلان لمشروع عمل الحر يهتم بمجال التعليم ويستهدف خريجي كلية التربية بالتحديد، سارعت بالتسجيل وبعد برهة تم قبول طلبي وخضت معركة الامتحانات والمقابلات بكل عزيمة، ولا أستطع أن أصف لكم كم السعادة الهائلة التي شعرت بها لحظة استقبالي لرسالة مفادها أنه تم قبولي في المسار”
“بعد أول محاضرتين في التدريب كانت أول خطوة اتخذتها هي أني تقدمت بطلب اجازة من عملي لأتفرغ تماماً للتدريب، لم أتخذ تلك الخطوة إلا بعد أن شعرت فعلاً أنها تجربة تستحق المغامرة ستنقلني إلى مستوى آخر وستوفر لي فرص عمل لم أكن أعلم بوجودها من قبل”
” كانت اللقاءات تحمل معلومات جديدة وباعثة لروح البحث والمثابرة فينا، تدريبات تقنية متخصصة، برامج لم نستخدمها من قبل، فضاء رحب من المنصات التعليمية ومنصات العمل الحر، خبراء أكفاء، بدعمهم وتوجيهاتهم استطعت وزملائي من المتدربين والمتدربات من تصميم وإنتاج مواد تعليمية إلكترونية بأسس تربوية وعلمية صحيحة، كان التنافس على التميز في هذا المجال شديد جداً وبفضل الله تمكنت من الحصول على أعلى تقييمات خلال فترة التدريب”
” كانت المغامرة تستحق هذا الإيمان العميق، فأنا حصلت على أول وظيفة لي في هذا المجال وهي مصممة تعليمية لدى منصة تعليمية إيرلندية، كما وحصلت على وظيفة صانعة ومنتجة فيديوهات خاصة بقناة على اليوتيوب، وما زلت أعمل على تطوير مهاراتي التي اكتسبتها خلال فترة التدريب ايماناً بالمقولة الانجليزية ” Practice makes perfect”.
“ختاماً أود أن أشكر حاضنة الأعمال والتكنولوجيا BTI ومركز التجارة الدولي ITC وحكومة اليابان، للفرصة المميزة وللأمل الذي زرع فينا رغبة الوصول والسعي”