“لا تستسلم لحُلمك، فإن المعجزات تتحقق كل يوم”.
أحمد إبراهيم صبحه مطورWordpress، خريج نظم معلومات إدارية من جامعة فلسطين. بعد انتهائي من مرحلتي الجامعية لم أكن على دراية بالطريق الصواب؟ أو إلى أين سوف أذهب؟ وهل سوف أحصل على فرصة عمل؟ أم سوف أبقى غارق بين ويلات البطالة والمعاناة؟؟
فاتخذت القرار بالالتحاق بالعديد من الدورات التدريبية، وبعض تدريبات الشركات، لصقل مهاراتي وإضافة مهارات جديدة لي، فاتبعت سياسة (جرب إنت مش خسران حاجة)! كما خضت تجارب في عدة مجالات مختلفة محاولاً إيجاد نفسي بهوية جديدة مناسبة. جربت كل من التصميم، وكتابة المحتوى، وبرمجة Front End، والكثير من المجالات الأخرى. لكنني في حقيقة الأمر لم أكن قد وجدت شغفي بعد ولم أجد العمل الذي من الممكن أن يكون مساري حياتي المستقبلي.
وفي يومٍ وبينما كنت أبحث عن فرص تدريب جديدةعلى منصات التواصل الاجتماعي وجدت إعلان عن مشروع Login، والذي تنفذه حاضنة الأعمال والتكنولوجيا BTI بالجامعة الإسلامية بغزة، بتمويل من البنك الدولي، وإدارة مركز تطوير المؤسسات الأهلية NDC.
قرأت الكثير حول المشروع، لكن راودني سؤال هل سيكون هذا المشروع مثل الدورات التدريبية السابقة التي التحقت بها؟ هل سوف أجد نفسي بعد تلك المدة؟ أو أنني فقط أكرر التجارب السابقة بلا هدف واضح أو أمل بالعثور على شغفي من جديد؟؟
هممت بالتسجيل في تخصص WordPress وقدمت الطلب، وبعد اجتياز مراحل المشروع تم قبولي! لم يكن بالأمر السهل لي أن أصدق كيف كانت الأمور ميسرة بفضل الله. فتوكلت على الله وبدأت مسيرتي في حاضنة ال BTI في مشروع Login.
مرّت أربع مراحل في المشروع، منها التدريب في اللغة الإنجليزية التقنية تحت إشراف مدرب كفؤ وعظيم استمتعنا معه للغاية وصنعنا لحظات تدريبية عائلية رائعة حقاً.
وانطلقنا للمرحلة الثانية، وهي مرحلة التدريب التقني والتي تعد حجر الأساس لهذا الإنجاز حيث تعمقنا في مجال WordPress، وكل تقديري للمدرب الرائع الذي ما زال لليوم يتواصل معنا بكل حب.
ثم مررنا بالمرحلة الثالثة وهي تدريب مهارات العمل الحر، وهي المرحلة الفيصل التي ساعدتني على كسر حاجز الحصار والظروف المعيقة لي، وكانت بداية دخولي لسوق العمل المحلي والعالمي، مع مدرب لا يُنسى، لأنه كان يقودنا دوماً نحو النجاح والتميز.
و أخيراً المرحلة الرابعة الاستضافة والإرشاد، ومرحلة التشبيك مع مجالات أخرى، فكانت من أسباب زيادة دائرة المعارف والخبرة لديّ.
وتتوالى الأيام وأشاهد خبرتي ومعرفتي ومهاراتي تزداد شيئاً فشيئاً، لا يمكن أن أصف حجم المعلومات والخبرات والفرص التي حصلت عليها خلال المشروع رغم ما واجهني فيه من تحديات ولكنني بتوفيق من الله استطعتُ تجاوزها تباعاً.
تلك المراحل كلها كانت من أجمل الأوقات التي قضيتها في المشروع والتي كانت مليئة بالتجارب والخبرات والإنجازات بصحبة زملائي الرائعين والشغوفين، وبحمد الله حصدت ثمار جهودي وفزت بمسابقة Rising Talent كأفضل المتدربين في المجموعة، وقد حصلت على العديد من المشاريع خلال فترة المشروع وبعده، وأعمل ـ بفضل الله ـ عن بُعد حالياً بعقود طويلة الأمد مع العديد من الشركات المحلية والعالمية.
أخيراً إنني لن أنسى جهود طاقم المدربين والطاقم الإداري للمشروع الذين لم يتكاسلوا لحظة ولم يغيبوا عن خدمتنا أبداً، فهنا أتقدم بأبهى آيات الشكر لهم بأن مُنِحت فرصةً كهذه، أنتم جميعاً تستحقون الشكر، ولولا الله ثم جهودكم لما كان لقصة نجاحي أي وصول، ولما تحققت أهدافي وإنجازاتي، وأنتم من يحمل شعلة النجاح والتطور، فشكراً لكم وإلى الأمام دائماً.