انطلقت في الجامعة الإسلامية أعمال مؤتمر الريادة والاستثمار، الذي تعقده حاضنة الأعمال والتكنولوجيا، بالشراكة مع مؤسسة التعاون، وعدد من المؤسسات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص، والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، وجمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، وجمعية الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية، واتحاد شركة أنظمة تكنولوجيا المعلومات، والنقابة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وغرفة تجارة وصناعة غزة، والمجلس الأعلى للإبداع والتميز، وشركة جوال، وراعي النقل تطبيق كريم، وأقيم المؤتمر في مطعم الروتس القديم، ومن المقرر أن تستمر أعمال المؤتمر يومي الاثنين والثلاثاء السابع والثامن من شهر مايو الجاري.
وحضر فعاليات المؤتمر الأستاذ الدكتور نصر الدين المزيني –رئيس مجلس الأمناء في الجامعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور ناصر فرحات –رئيس الجامعة الإسلامية، والدكتور سعيد النمروطي –مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة الإسلامية، والدكتور سعيد الغرة –عميد عمادة المجتمع والتعليم المستمر، والأستاذ فادي الهندي –ممثلاً عن مؤسسة التعاون، والمهندس باسل قنديل –مدير حاضنة الأعمال والتكنولوجيا، والأستاذ وليد الخضري –رئيس الغرفة التجارية، والأستاذ رامي الأغا –ممثلاً عن شركة جوال، وممثلون عن المؤسسات الدولية، ومؤسسات القطاع الخاص، وأصحاب المشاريع الريادية وقصص النجاح.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال الأستاذ الدكتور المزيني :”أن مؤتمر الريادة والأعمال يأتي ليضيء شمعة أمل جديد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أهل غزة”، وأكد أن الجامعة الإسلامية لا تزال تقدم خدمة التعليم على مدار أربعين عاماً وحققت أفضل المراتب بين الجامعات العربية والدولية.
ولفت الأستاذ الدكتور المزيني إلى أن عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة الإسلامية نفّذت مئات البرامج في مختلف التخصصات التي استفاد منها عدد كبير من مختلف شرائح المجتمع.
من ناحيته، أشار الأستاذ الهندي إلى أن مؤسسة التعاون تحرص على العمل متعدد الأبعاد في كل منطقة، وأن المؤسسة تدعم الرياديين وأصحاب المشاريع الناشئة في كافة المجالات، وقدر الإمكانيات والطاقات التي يمتلكها الشباب الفلسطيني في مختلف المجالات الحياتية، وعبر عن أمله في أن تسود البيئة التي تسهم في تطوير ودعم الفئات الشابة التي يعول عليها بناء المجتمع والوطن.
وفي كلمة مسجلة، قال المهندس عدنان سمارة –رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز: “شيء جميل ومشجع أن نرى مؤتمر بهذا الحجم يختص في مجال الريادة والاستثمار”، وأكد المهندس سمارة أن المجلس الأعلى للإبداع والتميز سيبذل قصارى جهده لتوحيد ريادة الأعمال في شقي الوطن، ولفت إلى أن المجلس سيتبنى توصيات المؤتمر ويعمل على تنفيذها.
من جهته، لفت الأستاذ عودة شحادة –ممثلاً عن القطاع الخاص، إلى أن القطاع الخاص خصص منتجات ذات جودة عالية للمجتمع الفلسطيني، ودعا الشباب والرياديين للبحث عن أفكار تساعد مشاريعهم على النهوض تحت شعار المنتج الوطني.
وخلال كلمة لشركة جوال، أوضح الأستاذ الأغا أن معظم المشاريع الريادية تنطلق من أفكار تكنولوجيا، وأن الشركة على جهوزية تامة لاستقبال المبادرات الإبداعية الإسهام في دعمها وتطويرها.
الجلسة الأولى
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية للمؤتمر في اليوم الأول، فقد انعقد المؤتمر على مدار جلستين علميتين، حيث حملت الجلسة الأولى عنوان: “دراسة أثر مشاريع سلسلة مبادرون على الفئة المستهدفة وبيئة ريادة الأعمال في قطاع غزة”، وتناولت أولى محاور الجلسة عرض نتائج الدراسة تحدث خلالها المهندس صلاح طه عن أبرز التحديات التي تواجهها ريادة الأعمال في فلسطين، ومنها: قلة الاستثمار في المشاريع، ونقص الخبرات والكفاءات، في حين تطرق المهندس أشرف اليازوري إلى أهم نتائج الدراسة، ومنها: المتابعة بعد انتهاء البرنامج وتحسين التواصل بين الحاضنة والرياديين بعد انتهاء فترة الاحتضان، والتفكير العميق في الأفكار والتحليل المنطقي للجدوى الاقتصادية، وتقبل الفشل في مراحل التنفيذ وعدم اليأس.
وتناولت الجلسة أيضاً عرض فيديو للحديث عن مشاريع مبادرون التي أقامتها الحاضنة، إضافة لتقديم عروض مباشرة لبعض قصص النجاح التي احتضنتها حاضنة الأعمال والتكنولوجيا.
وفي ختام الجلسة الأولى افتتح الأستاذ الدكتور فرحات معرض الشركات الريادية الذي تنظمه حاضنة الأعمال والتكنولوجيا على هامش المؤتمر.
الجلسة الثانية
وبخصوص الجلسة الثانية للمؤتمر، أقيمت تحت عنوان: “الاستثمار في الشركات الناشئة في فلسطين”، فقد استعرض المهندس أشرف الأسطل نتائج الدراسة ( تقييم فرص التمويل للشركات الناشئة في فلسطين)، وتضمنت الجلسة جلسة حوارية بين المستثمرين وأصحاب مسرعات الأعمال، وعروض مباشرة من الشركات الريادية بغرض الاستثمار.