أصبح بامكانك التسوق من خلال هاتفك المحمول وأنت أمام شاشة التلفاز، دون معاناة التنقل في الأسواق، وإهدار الوقت للتسوق، أحمد البرعي الذي كان لتخصصه الجامعي من كلية التجارة دور كبير في تحديد اتجاه مشروعه، ليضم بعدها مشروعه فريق متكامل من تخصصات مختلفة، ليقّدموا “متجر ليلك” الإلكتروني المختص بالصحة والجمال، وأحد المشاريع المحتضنة في مشروع ريادة بحاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية.
يقول أحمد: “فكرة “متجر ليلك” جاءت من حاجة السوق لمتجر إلكتروني متخصص، فكان ليلك للصحة والجمال، والذي يستهدف فئة السيدات؛ كونهن الأكثر حباً للتجربة ومواكبة كل جديد، والبحث عن الطرق الأسهل لاستطلاع كل ما هو متوافر بالسوق”.
فريق “متجر ليلك” والذي يحاول قدر الإمكان أن يتنوع متجرهم الإلكتروني بالمنتجات لتتعدى مجالي الجمال والصحة وتشمل جميع أفراد الأسرة، وتنتشر لتستطيع ايصال السلع لنطاق أوسع من مناطق الشرق الأوسط.
فكرة “متجر ليلك” التي حملت فكرة مشروع مشابه في إحدى الدول، أراد أصحاب الفريق نقلها والترويج لها في قطاع غزة، فأبدت قبولاً وانتشاراً واسعاً في القطاع.
ويلفت أحمد إلى أن المشروع حمل اسم “ليلك” كونه يعني لون البنسفسج اللون المفضّل للملوك، واسم يوحي بالفخامة، واستمرارية العطاء وتقديم الخدمات، وهذا ما يسعى فريق ليلك للحفاظ عليه في الخدمات التي يقدموها لجمهورهم.
اسم “ليلك” والذي اقترحه المعجبين عندما طلب القائمين على المشروع منهم أن يختاروا اسماً للمتجر، يوضح أحمد أنه بدأ ببيع العطور والمكياجات، وفي إحدى المرات قرر الفريق إضافة الاكسسوارات لمبيعات المشروع، ويؤكد أنها لاقت رواجاً وبيعاً أكبر من العطور والمكياجات.
“متجر ليلك” والذي يتوافر على منصات مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الفريق فقط كمنصات تسويقية للمشروع لا يتم البيع من خلالها، وإنما توجّه الزبائن من خلال رابط Laylek.com إلى الصفحة الرئيسية التي تظهر أنواعاً مختلفة مع أسعارها يستطيع من خلالها الزبون تحديد ما يريده من منتجات وشرائها، ومن المقرر أن يطلق فريق مشروع ليلك تطبيقاً إلكترونياً في فبراير من العام القادم.
ويذكر أحمد أن الموقع الإلكتروني يتطلب إنشاء حساب ليستطيع الزبون من خلاله طلب السلعة التي يريد، كما أن المشروع يتيح خاصية التوصيل السريع خلال 24 ساعة، وامكانية إرجاع المنتجات في حال لم تتطابق مع المواصفات التي عرضتها الصفحة للزبون.
وعن أهم ما يميّز ليلك يقول أحمد: “تنتشر محلات الصحة والجمال في قطاع غزة بشكل كبير، إلّا أن “متجر ليلك” يوفّر العديد من المنتجات التي يصعب توافرها في نفس المكان، بسبب التنوع الكبير للمنتجات التي يوفرها ليلك، ويتيح خاصية التوصيل السريع والدفع النقدي.
وحقق “متجر ليلك” كمية من المبيعات التي وصفها أحمد ب”اللطيفة” منذ انطلاقتها في شهر مايو من العام الجاري، في ظل الثقافة المغلوطة التي يتداولها البعض بأن المنتج قد يكون عالي الثمن، أو سيئاً أو أصابه بعض العطل لذلك يُباع على المتاجر الإلكترونية، أو أن المنتج غير أًصلي، أو قد يتأخر المتجر في توفير المنتج إلى حين إيصاله.
وفي حديثه عن أهم ما قدمه مشروع ريادة، يوضح أحمد أن لمشروع ريادة دور كبير في تذليل عقبات التسويق والتوجيه الفني في ظل الدورات والبرامج التدريبية التي قدّمها المشروع للفريق، وبقية الشركات الناشئة، والتي ساعدته وفريقه في تحديد اتجاه سير عمل المتجر، فنظّموا ورش العمل والمحاضرات للطلبة في الجامعات وغيرها لتغيير الصورة النمطية المغلوطة عن المتاجر الإلكترونية لتوعيتهم بإدارة الأعمال، ودورها في التنمية المجتمعية، ومن ثم تعريفهم بمتجر ليلك الإلكتروني، كما عمل الفريق من خلال فقرات التوجيه الفني على تحديد الفئة العمرية من فئة النساء في التسويق لتكون الفئة المستهدفة والتي تزيد من نسبة نجاح ومبيعات “متجر ليلك”.
ويعتبر مشروع متجر ليلك من ضمن مشاريع ريادة الذي يأتي ضمن المشاريع التي تنفذها حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية، ويعمل على دعم الأفكار الشبابية الإبداعية بمجال تكنولوجيا المعلومات والمجالات ذات العلاقة، وتموّله مؤسسة “Human Appeal UK”، وبإشراف التعاون.
وفي ظل التقلبات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها فلسطين يطمح فريق “متجر ليلك” للتوسع بمشروع ليلك من خلال الانتقال إلى الأسواق الاقليمية كجمهورية مصر العربية، والأردن.