وحدة شئون الخريجين بالجامعة تعزز فرصة الخريج في الحصول على فرصة عمل

وحدة شئون الخريجين بالجامعة تعزز فرصة الخريج في الحصول على فرصة عمل

 

تولي الجامعات الفلسطينية اهتماماً بتخريج الآلاف من الطلبة سنويًّا، في حين أن السوق غير قادر على استيعاب معظمهم لأسباب كثيرة من بينها عدم الموائمة ما بين متطلبات السوق ومهارات الخريج.

وفي ضوء ذلك عكفت وحدة شئون الخريجين بالجامعة الإسلامية منذ نشأتها في العام 2004م على سد الفجوة القائمة بين الخريج الجامعي من ناحية، وسوق العمل من ناحية أخرى، ورفع كفاءتهم وتزويدهم بالمعرفة وفق أسس علمية وأكاديمية لمواجهة متطلبات سوق العمل.

وفي سياق التعرف على الخدمات التي تقدمها وحدة شئون الخريجين بالجامعة الإسلامية للخريجين، وأهم برامجها ومشاريعها، وإنجازاتها، وأهدافها المستقبلية، أشار الأستاذ الكرد- منسق وحدة شئون الخريجين بالجامعة الإسلامية، إلى أن الوحدة تقدم مجموعة من الأنشطة والخدمات لخريجي الجامعة في مرحلة ما بعد الدراسة، موضحاً أن الخدمات تشمل عدة أوجه، هي: التشغيل، الدورات والتأهيل، والتدريب العملي والتطوع.

وقال الأستاذ الكرد:” نحرص على التواصل مع خريجي الجامعة، ومساعدتهم في الحصول على فرصة عمل من خلال التنسيق مع المؤسسات داخل وخارج القطاع وذلك بتزويدها بكشوف خاصة بأسماء الخريجين ومهاراتهم حسب المعايير المتفق عليها “.


وفيما يتعلق بالتدريب والتطوع، أكد الأستاذ الكرد على اهتمام الجامعة بتوزيع الخريجين على مختلف مؤسسات قطاع غزة لمساعدتهم على الاندماج بسوق العمل ولاكتساب الخبرة، وتابع الأستاذ الكرد حديثه قائلاً :”مؤخرًا عقدت الجامعة الإسلامية اتفاقية تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتوفير فرص تدريب لخريج تكنولوجيا المعلومات، وهندسة الحاسوب في الوزارة لمدة ستة شهور بشكل مهني، وتشغيلهم بشكل مؤقت، ومَنْ يثبت كفاءته يستمر”، وأضاف الأستاذ الكرد نقوم حاليًّا بتجهيز برنامج شامل بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات المعنية لإعداد ملف شامل حول الخريجين يٌعلن عنه بداية أو نهاية كل فصل ثم فرزهم حسب المحافظات.

برامج وأنشطة متنوعة

ونوه الأستاذ الكرد إلى البرامج التي نظمتها الوحدة لخدمة خريجي الجامعة، قائلًا:” نسعى أن يكون لدينا تمويل من خلال التنسيق مع الجهات الخارجية لعمل برامج خاصة بفئة محددة من الخريجين لضمان أفضل خدمة لهم، وكان آخرها يوم التوظيف لكلية الهندسة بتمويل من منظمة العمل الدولية تم عقده لتقديم عدد من خريجي الجامعة بالتنسيق مع المؤسسات التي بحاجة إلى موظفين”.

وتحدث الأستاذ الكرد بشيء من التفصيل عن البرامج التدريبية التي أطلقتها الوحدة مؤخراً، منها: برنامج “تدريب على تنسيق المشاريع”، ويوضح:”جاء البرنامج بعد دراسة حالة السوق، وملاحظة الحاجة إلى منسقي المشاريع، فجرى تدريب (60) خريجاً وخريجة بالجامعة، تم توزيعهم على المؤسسات المحتاجة بحيث يأخذ الخريج فرصته بالعمل لمدة 3-6 شهور ومن ثم  تعيين الشخص الذي يثبت جدارته”.

وتسعى الوحدة للتعاون مع كافة الجهات المعنية بالتوظيف- بحسب الأستاذ الكرد- حيث يجري التنسيق مع وزارة العمل، والإغاثة الإسلامية، والإغاثة الكاثوليكية وغيرها، لتشغيل مجموعة من الخريجين أو ترشيحهم ثم فرزهم على المؤسسات التي تحتاجهم.


خدمات شئون الخريجين

كيف يستفيد الخريج من خدمات الوحدة؟ يجيب الأستاذ الكرد:” نحاول أن يكون هناك إعلانات مشتركة بالتنسيق مع المؤسسات، يتم الإعلان عنها عبر بوابة شئون الخريجين الإلكترونية وهي حلقة وصل بين الخريجين والجامعة، بالإضافة إلى البريد الإلكتروني الخاص بالخريج، وصفحة الدائرة على الفيس بوك”.

ودعا الأستاذ الكرد الطالب الخريج إلى التواصل بشكل مستمر مع الجامعة، وتحديث بياناته الجامعية للاستفادة من خدمات الدائرة  وكل ما هو جديد فيما يخص الوظائف الشاغرة، وبرامج التشغيل المؤقت.

إنجازات وأهداف مستقبلية

وأفاد الأستاذ الكرد أن الوحدة استطاعت خلال السنوات الخمس الأخيرة توفير ما يزيد عن (800) فرصة تشغيل دائمة، وتخريج (3000) خريجاً من الدورات الداخلية، و(2900) خريجاً استفادوا من التدريب خارج الحرم الجامعي.

وفيما يخص فرص التدريب والتطوع، ذكر الأستاذ الكرد أنه تم توفير(400) فرصة لخريجي الجامعة، بالإضافة لإرسال (50) خريجاً إلى خارج القطاع للحصول على تدريب.

ولفت الأستاذ الكرد إلى أن الدائرة شكلت مؤخرًا مجلسًا للخريجين يتكون من اثني عشر عضواً لتمثيل الكليات المختلفة، لتحقيق تعاون أفضل بين الكليات والدائرة في إطار تلبية احتياجات الخريج بعد الدراسة الأكاديمية.

وفي سؤال عن الأعمال المستقبلية للدائرة، أوضح الأستاذ الكرد مساعي الوحدة لتأسيس نادي خاص بالخريجين يشمل عدة أقسام، منها: قسم للمسح والدراسات، ونادي إلكتروني يصل بين الخريجين السابقين والجدد لمشاركة تجاربهم، وأضاف نسعى أيضًا إلى تشكيل مجلس من المؤسسات المجتمعية لمعرفة احتياجاتهم من خريج الجامعة ليكون جاهزاً للعمل مستقبلاً”.